تل أبيب – شبكة شبه الجزيرة نت
انتقدت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية الأداء الاستخباراتي لبلادها تجاه الملف اليمني، مشيرة إلى أن الغارات الأخيرة على موانئ الحديدة والصليف تكشف عن قصور كبير في فهم طبيعة الواقع السياسي والعسكري في صنعاء.
ورأت الصحيفة أن هذه الهجمات لم تحقق أي أهداف استراتيجية. بل منحت الحوثيين (أنصار الله) مزيدًا من القوة والتماسك الداخلي. وأوضحت أن الاقتصاد في مناطق سيطرتهم لا يعتمد على شبكات هشة يمكن كسرها بسهولة، كما تفترض القيادات العسكرية في تل أبيب.
وأضافت “غلوبس” أن ضرب منشآت كالموانئ ومصانع الخرسانة لن يوقف قدرات صنعاء. بل يعكس سوء تقدير استخباراتي شبيه بالأخطاء التي وقعت فيها السعودية والإمارات سابقًا، حين فشلت الضغوط العسكرية والاقتصادية في إضعاف الحوثيين، واضطرت لاحقًا لفتح قنوات تواصل معهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن حتى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبدى مرونة أكبر مع قيادة صنعاء، مفضلاً اتفاقات تهدئة غير معلنة، ولو على حساب مصالح إسرائيل في المنطقة.
وفي ختام التقرير، حذرت الصحيفة من أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى نتيجة عكسية. فبدلاً من الضغط، سيزيد من شعبية زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ويعزز صورته كقائد يواجه الاحتلال ويقف بوجه الهيمنة الخارجية