أدانت حكومة صنعاء بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران، والذي استهدف العاصمة طهران وعدداً من المحافظات، فجر الجمعة، في هجوم وصفته بـ”السافر وغير المشروع”. وأكدت الحكومة أن هذا الاعتداء يعكس سياسة العربدة الصهيونية المتصاعدة، بدعم أمريكي مباشر.
وقالت صنعاء في بيان رسمي إن “الهجوم الدموي يأتي ضمن تصعيد ممنهج تقوده قوى الاستكبار العالمي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، عبر أدواتها السياسية والدولية كوكالة الطاقة الذرية، بهدف تبرير عدوان عسكري على الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف البيان أن ما تتعرض له إيران حاليًا، من عقوبات اقتصادية وهجمات عسكرية، ليس سوى محاولة يائسة لإضعاف موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية. وشدد على أن طهران لن تتخلى عن دورها في إسناد حركات المقاومة، رغم ما تتعرض له من ضغوط دولية وهجمات إجرامية.
وأكدت حكومة صنعاء أن “إيران، كما عهدناها، لن تتراجع أمام الغطرسة، بل ستبقى حصنًا قويًا في مواجهة الهيمنة”. كما عبّرت عن تعازيها للقيادة الإيرانية وأسر الشهداء، وفي مقدمتهم اللواء حسين سلامي والعلماء النوويين الذين اغتالتهم الغارات.
وأشارت الحكومة إلى أن “الرد الإيراني قادم، وسيكون بحجم الجريمة”، محذرة من أن “استمرار العدوان لن يمر دون عواقب وخيمة”.
وحملت صنعاء “الكيان الصهيوني وحلفاءه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن التصعيد”. وأضافت أن “إشعال الحرب في المنطقة لن يحرق إلا من أوقد نارها”، مؤكدة أن “عصر التفرد قد انتهى، وأن شعوب الأمة لن تسمح بالعدوان على أي طرف داعم للمقاومة”.