تشهد العلاقات التجارية بين السعودية وإسرائيل نمواً متزايداً رغم عدم وجود أي اتفاقية رسمية للتطبيع بين الجانبين. كشف تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” ورصده موقع “شبه الجزيرة نت” عن مسار هذا النمو، مستعرضاً القطاعات الاقتصادية التي أصبحت وجهة للرساميل الإسرائيلية في المملكة.
وفقاً للتقرير، تتوسع شركات التكنولوجيا الإسرائيلية في السوق السعودية تحت ستار السرية ودون ضوء الإعلام. وتتركز هذه الشركات خصوصاً في مجالات الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية، وهي مجالات حيوية للمملكة.
أبرز الشركات الإسرائيلية في السوق السعودية
ذكر التقرير أبرز الشركات التي لها نشاطات في السعودية، ومنها:
-
شركة CyberArk المتخصصة في أمن الهوية، التي تخدم أكثر من 50 عميلاً في المملكة وتخطط لمضاعفة نشاطها خلال العامين القادمين.
-
شركة Check Point الرائدة في الأمن السيبراني، والتي تعمل في السعودية ضمن نشاطها في شبه الجزيرة العربية.
-
شركة Cybereason المتخصصة في حماية أجهزة نقاط النهاية، والتي تعمل منذ سنوات بالتعاون مع شركات محلية مثل Taqnia Cyber وTamkeen Technologies.
-
شركة Continuity Software التي تقدم حلولاً للتعافي من الأعطال الفنية والحوادث السيبرانية، وتتواجد في السعودية عبر موزعين وشركاء محليين.
حجم الاستثمارات المتبادلة
وأشار التقرير إلى أن حجم التجارة المحتملة بين السعودية وإسرائيل قد يصل إلى ملياري دولار سنوياً، منها مليار دولار في مجالات الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية. كما تستثمر السعودية بشكل غير مباشر في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عبر صناديق استثمار عالمية مثل صندوق “Sanabil” التابع لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي يستثمر في شركات رأس مال مغامر أمريكية لها استثمارات في إسرائيل.
تحذيرات من توغل الشركات الإسرائيلية
وفي ظل هذا التوسع، حذر مراقبون وخبراء سعوديون من التغلغل الكبير للشركات الإسرائيلية في قطاع التكنولوجيا والأمن السيبراني داخل المملكة، خاصة بعد سماح هيئة السوق المالية السعودية للأجانب بالاستثمار في أسهم شركات سعودية تملك عقارات داخل مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما أثار مخاوف بشأن السيطرة الأجنبية على البنية التحتية الرقمية في أرض الحرمين الشريفين.