شبه الجزيرة نت | محلي
انطلاق جلسات المحاكمة
بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء اليوم، أولى جلسات محاكمة شبكة تجسس تتبع غرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، والتي تمّ ضبطها أثناء مزاولتها أنشطة تهدد الأمن القومي اليمني.
وعُقدت جلستان منفصلتان:
-
الأولى برئاسة القاضي يحيى المنصور، وبحضور رئيس النيابة عبدالله زهرة ووكيل النيابة صارم الدين مفضل.
-
الثانية برئاسة القاضي ربيع الزبير، وبحضور عضو النيابة نصر القاسمي.
تمت خلال الجلستين تلاوة قرارات الاتهام ومواجهة المتهمين، وعددهم 21 شخصًا، بأدلة الإثبات المقدمة في القضية.
تفاصيل التهم الموجهة
بحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين قاموا بالتخابر مع دول أجنبية في حالة عداء مع الجمهورية اليمنية، وهي:
-
المملكة العربية السعودية
-
المملكة المتحدة البريطانية
-
الولايات المتحدة الأمريكية
-
الكيان الصهيوني (الموساد الإسرائيلي)
وأشار الادعاء إلى أن ضباط المخابرات من هذه الدول أداروا المتهمين استخباريًا، وزودوهم بوسائل اتصال مشفّرة وتطبيقات تحديد مواقع، بالإضافة إلى دورات في استخدام الكاميرات السرية وبرامج البث المباشر.
عمليات تجسس وتخريب
أظهرت التحقيقات أن الشبكة التجسسية زودت الأعداء بمعلومات حساسة عن:
-
مواقع وتحركات قيادات الدولة.
-
الأوضاع العسكرية والسياسية في البلاد.
-
مواقع التصنيع والتخزين الحربي.
-
مقرات اجتماعات وبيوت القيادات من الصفين الأول والثاني.
كما كشفت النيابة أن بعض المتهمين ساعدوا على تجنيد مواطنين يمنيين لصالح دول العدوان، وزرعوا كاميرات مراقبة في مواقع حساسة نتج عنها استهداف مواقع عسكرية وأمنية ومدنية.
أموال مقابل معلومات
تبيّن أن المتهمين تلقّوا مبالغ مالية مقابل المعلومات التي سلموها للمخابرات السعودية، تضمنت تفاصيل عن الصواريخ اليمنية ومواقع إطلاقها وتخزينها، فضلًا عن تقارير عن تماسك الجبهة الداخلية والقيادات العسكرية والإعلامية.
منح فرصة للدفاع
في ختام الجلستين، أقرّت المحكمة منح المتهمين فرصة لتقديم دفوعهم القانونية وأوجه الدفاع في الجلسة القادمة، وسط حضور قضائي وإعلامي واسع.