شبه الجزيرة نت | دولي
لقي يارون ليشينسكي، الموظف في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، مصرعه برفقة زميلته سارة ميلجريم، اليوم الخميس، في حادثة إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن، ما أثار موجة تفاعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الربط بين مقتله وتدوينة مثيرة للجدل نشرها قبل أيام.
في 16 مايو، نشر ليشينسكي عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقاً) تدوينة نقل فيها تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، حيث كتب: “إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل فسيتلقون ضربات مؤلمة… سنلاحق ونقضي على عبد الملك الحوثي في اليمن كما فعلنا مع الضيف والسنوار ونصر الله”.
وأضاف: “الحوثيون ليس لديهم أي فكرة مع من يعبثون”، في إشارة إلى نية تنفيذ عملية اغتيال بحق زعيم الجماعة اليمنية.
اليوم، وبعد أقل من أسبوع من تلك التدوينة، لقي ليشينسكي وميلجريم حتفهما برصاص شاب يدعى إلياس رودريجيز، والذي هتف خلال تنفيذ الهجوم بعبارة: “فلسطين حرة”، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، في ما يبدو أنه هجوم ذو دوافع سياسية.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن القتيلين كانا يخططان للزواج قريباً، ما أضفى بُعداً إنسانياً ومأساوياً للحادثة التي هزّت الأوساط الدبلوماسية والإعلامية في واشنطن.
وقد عادت تدوينة يارون ليشينسكي للواجهة اليوم، حيث أعاد آلاف المستخدمين على منصات التواصل تداولها، معتبرين أن ما حدث له قد يكون انعكاساً لما توعد به من اغتيال عبد الملك الحوثي، فيما وصفه البعض بـ”المصير العكسي”.
ويثير الحادث جدلاً واسعاً حول أثر التصريحات التحريضية والتصعيد السياسي على أمن الشخصيات الدبلوماسية، إضافة إلى تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وجماعات مسلحة في اليمن ولبنان وغزة.
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تُصدر السلطات الأمريكية أو السفارة الإسرائيلية بياناً رسمياً يوضح خلفيات الهجوم أو دوافع رودريجيز، بينما تستمر التحقيقات في الحادث الذي أصبح حديث الساعة عبر المنصات الإلكترونية.