وفقًا لمصادر في قطاع تأمين الملاحة، فإن من الصعب التصدي للزوارق المسيرة المتفجرة التي تستخدمها قوات حكومة صنعاء في اليمن، والتي وصفت بأنها “أكثر فتكًا”. هناك مخاوف متزايدة بشأن استخدام الحوثيين لهذه القوارب الهجومية المسيرة، والتي تستهدف السفن من الأسفل وتُعتبر أصعب للتصدي لها مقارنة بالصواريخ التي سببت أضرارًا بأسطح السفن وهياكلها العلوية.
وفي حادث حديث، أكد عمال الإنقاذ غرق ناقلة الفحم التابعة لشركة يونانية في البحر الأحمر بعد استهدافها من قبل الحوثيين الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ وقارب مسير ملغوم. ويشير التقرير إلى أن هجمات قوات حكومة صنعاء قد زادت بوتيرة أعلى مؤخرًا، على الرغم من انتشار قوات بحرية دولية للدفاع عن السفن في المنطقة.
وفي السياق الأوسع، ذكر التقرير أن قوات حكومة صنعاء قد بدأت في ضرب أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتستهدف السفن المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي. وقد أعلنت قوات صنعاء توسيع عملياتها لتشمل جزءًا من المحيط الهندي، وتهديدها باستهداف السفن حتى في البحر المتوسط من أجل دعم الفلسطينيين في غزة.
وردًا على ذلك، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن هجمات جوية على اليمن، مما دفع قوات صنعاء إلى التهديد باستهداف السفن التجارية والعسكرية الأمريكية والبريطانية. وقد أدى هذا التصعيد إلى تدخل الاتحاد الأوروبي من خلال إطلاق عملية عسكرية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى عملية أمريكية لمواجهة هجمات قوات صنعاء.