شبه الجزيرة نت | الأقتصاد
7 نوفمبر 2025
سجّلت أسعار النفط مكاسب محدودة في ختام تعاملات الجمعة، لتعوض جزءاً من خسائرها خلال الجلسات الثلاث السابقة، غير أنّها أنهت الأسبوع على تراجع جديد، وسط ضغوط متزايدة من وفرة المعروض وتباطؤ الطلب الأمريكي.
ووفقاً لمنصة الطاقة المتخصصة، ارتفع خام برنت القياسي تسليم يناير 2026 بنسبة 0.6% ليغلق عند 63.63 دولاراً للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.54% إلى 59.75 دولاراً للبرميل، لكنه أنهى الأسبوع متراجعاً بنحو 2%، مقابل خسارة أسبوعية لبرنت بلغت 1.7%.
وجاءت الضغوط على الأسعار بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 5.2 مليون برميل إلى 421.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر، نتيجة زيادة الواردات وتراجع أنشطة التكرير، ما عزّز المخاوف بشأن اختلال التوازن بين العرض والطلب.
وفي المقابل، أعلنت أوبك+ زيادة محدودة في الإنتاج لشهر ديسمبر المقبل بواقع 137 ألف برميل يومياً ضمن اتفاق جديد بين ثماني دول، مع الاتجاه نحو وقف مؤقت للزيادات في الربع الأول من 2026، بعدما رفعت المجموعة منذ أبريل الماضي إنتاجها بنحو 2.9 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل 2.7% من الإمدادات العالمية.
وقال المحلل في “آي جي ماركتس” توني سيكامور إن “الزيادة المفاجئة في المخزونات الأمريكية وتداعيات الإغلاق الحكومي في واشنطن، إلى جانب قوة الدولار، شكّلت ضغوطاً مزدوجة على أسعار النفط، رغم الدعم المحدود من اضطراب الإمدادات الروسية والإيرانية والعقوبات الغربية المتزايدة”.
وفي تطور آخر، خفضت السعودية أسعار خامها للمشترين الآسيويين لشهر ديسمبر استجابة لوفرة العرض، في حين أظهرت بيانات الجمارك الصينية ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 8.2% على أساس سنوي إلى 48.36 مليون طن خلال أكتوبر، ما وفر دعماً نسبياً للأسواق.
وتشير تقديرات محللين إلى أن “قصة الفائض العالمي” ستظل العامل الأكثر تأثيراً في المعنويات النفطية خلال الأسابيع المقبلة، في ظل ضعف مؤشرات الطلب واستمرار ضبابية السياسات الاقتصادية الأمريكية.