شبه الجزيرة نت | اقتصاد
بعد أن كادت تقترب من حاجز 100 ألف دولار، تراجعت عملة البيتكوين المشفرة إلى مستوى يقل عن 92 ألف دولار، وذلك بعد استطاعتها تخطي حاجز 95 ألف دولار قبل أسبوع لأول مرة على الإطلاق.
وبعد مراجعة بيانات منصة CoinGecko لتداول العملات المشفرة، فإنه بتراجع بيتكوين فقدت سوق العملات المشفرة 180 مليار دولار في أقل من 24 ساعة، بعد أن كان المستثمرون يأملون جني المزيد من الأرباح التي تحققت عقب فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية.
بهذا وصلت القيمة السوقية الإجمالية لسوق العملات المشفرة التي كانت واعدة إلى 3.35 تريليونات دولار، منخفضةً بمقدار 180 مليار دولار عما قبل.
سبب هذا الهبوط هو تباطؤ الحماس بشأن تبني ترامب للعملات المشفرة، وهو ما أثر على سوق العملات الرقمية الأوسع، وفق تقرير لبلومبيرغ، وقد تراجعت بيتكوين بنحو 6% خلال ثلاثة أيام متتالية، وسط موجة من العزوف عن المخاطرة التي اجتاحت الأسواق العالمية.
ويرى خبراء أن مستوى 100 ألف دولار بالنسبة لبيتكوين يُعد هدفاً نفسياً هائلاً، ورغم أن كسرها سيكون إشارة صعودية كبرى، إلا أن هناك حاجة لتراجع قصير لاستعادة قوة الدفع قبل المحاولات التالية.
ويؤكد بريت ريفز من شركة BitGo للأصول الرقمية، ومقرها كاليفورنيا الأمريكية، أن السبب الرئيسي وراء ضغوط البيع هذا الأسبوع كان قيام المتداولين بجني الأرباح، بعد الارتفاعات التي أعقبت الانتخابات.
ورأى ريفز، أنه حين يتم الوصول إلى قمم جديدة، تكون هناك عادةً فترة من الاستقرار قبل حدوث مزيد من التحركات التصاعدية، مضيفاً أن أموالاً مؤسسية جديدة تدخل إلى السوق، وأن نشاط التجزئة يزداد، سواء من خلال صناديق الاستثمار المتداولة أو عبر البورصات.
تفاؤل في السوق
رغم التراجعات المستمرة، إلا أن سعر بيتكوين لا يزال مرتفعاً بأكثر من 30% منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في 05 نوفمبر الجاري وأسفرت عن فوز ترامب.
ومع أن ترامب الذي تعهد بتنظيم سوق العملات وتبنيها وجعل أمريكا مركزاً لها، لم يتولَّ المنصب بعدُ، لكن التفاؤل بشأن توجهاته المؤيدة للعملات المشفرة أشعل حماسة جديدة في أسواقها، منذ الأيام الأخيرة التي سبقت إجراء الانتخابات.
وهناك حالة من التفاؤل تضاعفت في أسواق العملات المشفرة مع الإعلان عن نية رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، غاري غينسلر (الذي قاد الوكالة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد عدة شركات كبرى للعملات المشفرة) لتقديم الاستقالة في 20 يناير، وهو يوم تنصيب ترامب الذي يريد تعيين شخص بديل لغينسلر وترسيخ إدارة جديدة متصالحة مع العملات المشفرة.