الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024
الرئيسيةالأخبار المحليةصاروخ يمني فرط صوتي يكشف هشاشة الدفاعات الإسرائيلية ويعيد تشكيل معادلة الصراع...

صاروخ يمني فرط صوتي يكشف هشاشة الدفاعات الإسرائيلية ويعيد تشكيل معادلة الصراع الإقليمي

شبه الجزيرة نت | الأخبار المحلية

أفاد موقع “ذا كريدل” الأمريكي أن الضربة الصاروخية الجريئة التي نفذتها قوات حكومة صنعاء باستخدام صاروخ فرط صوتي على “تل أبيب” كشفت الثغرات في دفاعات “إسرائيل”، وأظهرت هشاشتها السياسية. هذه الضربة تمثل تصعيداً غير مسبوق في القدرات العسكرية اليمنية، وتشير إلى تحول صنعاء إلى قوة إقليمية جديدة تحسب لها “إسرائيل” حساباً كبيراً.

وفقاً لتقرير الموقع، الذي يغطي قضايا الشرق الأوسط من منظور مختلف، فإن صاروخاً يمنيًا فائق السرعة اخترق الأجواء الإسرائيلية في الساعات الأولى من يوم الأحد 15 سبتمبر، وضرب قلب تل أبيب. تم إطلاق الصاروخ بمناسبة ذكرى المولد النبوي، وقطع مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر متفادياً الأنظمة الدفاعية المشتركة بين “إسرائيل” والولايات المتحدة وحلفائها.

حركة “أنصار الله” أكدت أن القوات اليمنية أطلقت صاروخاً هيبرسونيكاً وصل إلى “تل أبيب” في غضون 11 دقيقة ونصف، مما أثار الهلع في صفوف الإسرائيليين. وجاءت هذه الضربة وسط تهديدات إسرائيلية متزايدة بشن هجمات على حزب الله، إلى جانب رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة.

كانت هذه الضربة تحمل رسالة واضحة بأن اليمن أصبح قادراً على التأثير في مسار الصراع الإقليمي، مما يغير الحسابات الاستراتيجية للعديد من اللاعبين في المنطقة. كما أشار التقرير إلى أن الضربة جاءت بعد هجوم يمني سابق بطائرة مسيرة في يوليو الماضي استهدف “تل أبيب” وقتل إسرائيلي، مما دفع إسرائيل للرد بقصف مدينة الحديدة اليمنية.

أظهرت الضربة أن اليمن يعزز قدراته العسكرية بشكل مستمر، مما يمثل تحدياً جديداً لإسرائيل. الجيش الإسرائيلي اعترف بفشله في اعتراض الصاروخ الذي سقط قرب مستوطنة “كفار دانيال” بالقرب من مطار “بن غوريون”، وأدى إلى أضرار جسيمة في محطة قطارات قرب بلدة “موديعين”.

من الناحية السياسية، أثارت هذه الضربة تداعيات كبيرة في إسرائيل التي تعيش حالة من الاضطرابات الداخلية. ورغم تعهد نتنياهو برد قوي، يبدو أن إسرائيل غير قادرة على كبح جماح اليمن أو تقليص تهديداته.

الضربة اليمنية على “تل أبيب” تمثل تحدياً مباشراً للهيمنة الإسرائيلية في المنطقة وتؤكد على استعداد صنعاء لتجاوز الردع الأمريكي والإسرائيلي. كما أن هذه العملية تؤكد استعداد اليمن للعب دور نشط في أي صراع إقليمي، وتبرز التنسيق المتزايد بين القوى المتحالفة ضد إسرائيل، مما يقوض استراتيجية نتنياهو في التعامل مع كل جبهة على حدة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار