الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الرئيسيةأحداث غزةعام على الحرب | حصاد المأساة في ‎غزة واقتصادها

عام على الحرب | حصاد المأساة في ‎غزة واقتصادها

شبه الجزيرة نت | اقتصاد | احداث غزة

لا تُعد خسائر قطاع ‎غزة ولا تُحصى خلال هذه العام التي أنهت عاماً كاملاً دون توقف، مخلّفةً أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ودماراً هائلاً يجعل من الصعب رصد الخسائر الاقتصادية بدقة.

لكن ما يمكن تتبُّعه من خسائر اقتصادية يتوزَّع على كافة المستويات من قطاعات زراعية وصناعية وتجارية وإسكانية واستثمارية ومالية وفق متابعات بقش.

دمار رهيب

دُمِّر أكثر من 75% من القطاع الإسكاني والمستشفيات والمدارس والكنائس، وتشير تقديرات من جامعة ‎نيويورك وجامعة ‎أوريغون في ‎أمريكا إلى تدمير أكثر من نصف مباني غزة، ومن أصل 400 ألف وحدة سكنية في القطاع تم تدمير قرابة 150 ألف وحدة كلياً، و200 ألف وحدة جزئياً، وتحولت 80 ألف وحدة لأماكن غير صالحة للسكن.

وهناك أكثر من 42 مليون طن من الركام في غزة، بما في ذلك مبانٍ مدمرة لا تزال قائمة وبنايات منهارة، ووفقاً لـ ‎الأمم المتحدة فإن ذلك يعادل 14 ضغف كمية الأنقاض المتراكمة في غزة بين 2008 وبداية الحرب قبل عام، وأكثر من خمسة أمثال الكمية التي خلفتها معركة الموصل في العراق بين عامي 2016 و2017.

وهذه الكمية الهائلة من الركام في غزة تكفي لملء الهرم الأكبر في ‎الجيزة، أكبر أهرام ‎مصر، بمقدار 11 مرة.

وتقول تقارير إن عملية إزالة عشرات الملايين من أطنان الأنقاض في غزة قد تستغرق مدة 15 عاماً، بتكلفة تزيد على نصف مليار دولار. وتعتقد الأمم المتحدة أن إعادة إعمار القطاع قد تحتاج إلى أكثر من 80 مليار دولار خلال سنوات طويلة من العمل.

كوارث غذائية

وفقاً لتقرير طالعه بقش لمنظمة أوكسفام فإن هناك 1 من كل 5 أشخاص يعيشون في غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن نصف مليون شخص في القطاع يواجهون مستويات جوع كارثية.

وبعد أن كانت غزة تستقبل قبل الحرب نحو 600 شاحنة محملة بالغذاء يومياً، تقلصت هذه الشاحنات إلى 50 فقط يومياً، أو أقل من هذا الرقم، بسبب منع إسرائيل دخولها.

وحسب وكالة الأونروا، ثمة أكثر من 50 ألف طفل في غزة بحاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، من أصل مليون و67 ألفاً و986 طفلاً دون سن 18 عاماً.

وقد تراجعت نسبة المياه المتوفرة في غزة بنحو 20% من مجمل المياه المتاحة قبل الحرب، لتتراجع حصة الفرد الفلسطيني في القطاع من المياه بنسبة 94% خلال الحرب، إذ لا يستطيع الفرد الوصول إلا بصعوبة إلى 4.74 لترات من المياه يومياً، مقارنة بوصوله إلى نحو 26.8 لتراً يومياً لعام 2022.

وتمتد الكارثة إلى مختلف الخدمات من غذاء ومياه وكهرباء وشبكة الصرف الصحي، إضافة إلى القيود المفروضة على الوقود وقِطع الغيار.

خراب اقتصادي

وفق الأرقام التي طالعها بقش، قامت إسرائيل بتدمير القطاع الاقتصادي ومنشآته الصناعية والزراعية والسوقية، وهو ما كلَّف خسائر تقدر بنحو 33 مليار دولار وفقاً لتقديرات المكتب الحكومي للإعلام في غزة.

وفُقد ثلثا الوظائف التي كانت متوفرة قبل الحرب، وارتفعت البطالة من 45% قبل الحرب إلى 80% بعدها، حسب أرقام منظمة العمل الدولية، كما صعدت نسبة الفقر من 50% قبل الحرب إلى 100% بعدها.

وهناك نحو 96% من الأصول الزراعية في القطاع تعرضت للتدمير، شاملةً مزارع المواشي والبساتين وأنظمة الري ومعدات الزراعة ومرافق التخزين، وهو ما شَلَّ الإنتاج الغذائي ورفع مستويات مخاطر انعدام الأمن الغذائي المرتفعة بالأساس.

إلى ذلك، أُغلق أكثر من 80% من الشركات في غزة التي كانت تحرّك الاقتصاد بشكل أساسي.

وترى منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد” أن الحرب في غزة وضعت الاقتصاد في حالة خراب، وخلَّفت وراءها دماراً في كافة أنحاء ‎فلسطين، ودفعت إلى انهيار مداخيل السكان، وفرضت مزيداً من القيود المالية حسب اطلاع بقش. ووفقاً للأونكتاد، تفوقُ تداعيات الحرب منذ 07 أكتوبر 2023، كافة التأثيرات والتداعيات العسكرية على غزة منذ حرب 2008.

المصدر: بقش + وكالات

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

آخر الأخبار