شبه الجزيرة نت | أخبار الشحن | البحر الأحمر
توقعت شركة ميناء بينانج خسارة بين 50 ألفًا إلى 60 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدمًا (TEUs) بحلول عام 2024 نتيجة استمرار أزمة البحر الأحمر، بحسب ما صرح به الرئيس التنفيذي للميناء، داتوك ساسيداران فاسوديفان، الذي أكد أن الأزمة لن تدوم إلى الأبد.
ومن المرجح أن يسجل ميناء بينانج حجم حاويات أقل من المتوقع هذا العام، متأثراً بالأزمة المستمرة في البحر الأحمر والتي تسببت في اضطراب مسارات الشحن العالمية. وتدير الميناء شركة MMC Corp Bhd التي توقعت خسارة ما بين 50 إلى 60 ألف حاوية مكافئة لعشرين قدمًا، وهو أقل من توقعاتها السابقة البالغة 1.55 مليون وحدة لعام 2024. وفي عام 2023، بلغ حجم الحاويات في الميناء 1.44 مليون وحدة.
وأوضح ساسيداران أن الأزمة الحالية، التي بدأت عندما أطلق مسلحو الحوثيين المدعومون من إيران صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل في أكتوبر 2023، أدت إلى تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر والاعتماد على طريق رأس الرجاء الصالح. هذا التحول زاد من أوقات وتكاليف الشحن، وأثر على حركة التجارة عبر قناة السويس، التي تربط آسيا بأوروبا والبحر المتوسط.
ويمثل البحر الأحمر شرياناً حيوياً للتجارة العالمية، حيث يمر عبره نحو 15% من حركة التجارة الدولية. وقد أسهم تحويل السفن إلى مسارات أطول في تعطيل سلاسل الإمداد وتراجع نشاط الموانئ، مما فرض تحديات كبيرة على مشغلي الشحن.
وأشار ساسيداران إلى أن ميناء بينانج يعمل على استكشاف أسواق بديلة ومسارات شحن جديدة أقل تأثراً بالأزمة، بما في ذلك الفرص المتاحة في خليج البنغال وشمال سومطرة، حيث قدم الميناء حوافز لجذب مزيد من الشحنات. وبيّن أن النشاط في خليج البنغال شهد نمواً كبيراً هذا العام مع تضاعف عمليات إعادة الشحن.
وفي خطوة للتخفيف من تأثير ارتفاع التكاليف التشغيلية، كشف ساسيداران أن الميناء تقدم بطلب لزيادة التعرفة، لكن العملية لا تزال في طور الموافقة. وأضاف أن تأخر مراجعة التعرفة التي تحدث كل خمس إلى سبع سنوات يعقد من قدرة الميناء على التعامل مع تقلبات التكاليف مثل ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه، مما يضغط على هوامش الربح.
المصدر: ذا ايدج ماليزيا