شبه الجزيرة | عالمي
حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من أن التوغل العسكري الهندي بات وشيكاً، عقب الهجوم المسلح الذي استهدف سياحاً في كشمير الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل 26 شخصاً، وسط تصاعد التوتر بين البلدين النوويين.
وقال آصف في تصريح لوكالة “رويترز” إن باكستان عززت قواتها تحسباً لأي تصعيد، مشدداً: “اتخذنا قرارات استراتيجية، ونحن مستعدون للرد على أي عدوان”.
وأكد آصف، في مؤتمر صحفي أمس الأحد، أن بلاده لا ترغب في الحرب وتفضل الحل السلمي، لكنه حذر من أن باكستان سترد بقوة في حال أي انتهاك من قبل الهند. وتزامن ذلك مع تبادل إطلاق النار بين الجيشين على الحدود لليلة الثالثة على التوالي.
وأشار وزير الدفاع إلى أن اتهامات الهند لباكستان بتمويل الإرهاب مجرد “ادعاءات لا أساس لها”، مؤكداً أن بلاده دفعت ثمناً باهظاً في مواجهة الإرهاب، وهي مستعدة للدفاع عن كل شبر من أراضيها.
وفي تطور موازٍ، علّقت الهند معاهدة مياه نهر السند مع باكستان، التي تمثل واحدة من أهم الاتفاقيات الدبلوماسية بين الجارتين منذ أكثر من 65 عاماً. واعتبرت إسلام آباد أن أي محاولة لوقف تدفق المياه ستُعد “عملاً حربياً”.
ويحذر الخبراء من أن تعليق المعاهدة قد يكون له تأثير محدود على تدفق المياه حالياً، لكنه يعكس تصعيداً خطيراً في العلاقات بين الدولتين.