شبه الجزيرة نت | محلي
تحدثت تقارير عن مساعٍ إماراتية للاستحواذ على مساحة واسعة من أراضي مطار سقطرى بالاتفاق مع محافظ الأرخبيل رأفت الثقلي الذي يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقد سلم وكيل المحافظة الأسبوع الماضي مشروع سور وبوابة مطار سقطرى لمؤسسة خليفة الإماراتية ممثلة بالمقاول “عمر الزبيدي”، وهو مشروع وُصف بأنه يخالف مخطط المطار ويُراد من خلاله استحواذ الإمارات على أرض واسعة من المطار.
ولا وجود لمعلومات حول المساحة التي تسعى الإمارات إلى الاستحواذ عليها، لكن وحسب المخطط فإن مساحة سور المطار حول المدرج تبلغ نحو 4 كيلو طول، ونصف كيلو عرض، من دون الصالات وإدارة هيئة الطيران المدني والأرصاد، ويُراد اقتصاص مساحة واسعة منها لصالح مؤسسة خليفة.
ورغم اعتراض إدارة المطار على ذلك وتوضيح رسومات تحدد حدود السور والمطار، إلا أن المشروع يمضي قدماً، ورغم توجيه سابق أيضاً من قبل وزارة النقل بحكومة عدن بعدم استقطاع أيٍّ من أراضي مطار سقطرى.
التهريب والسيطرة على الأرخبيل
تشير تقارير إلى السيطرة مسبقاً على المساحات المحاذية لميناء حولاف وهو الميناء الوحيد بمحافظة أرخبيل سقطرى، كما تشير إلى تسليم السلطة المحلية موقع الكتيبة العسكرية الثالثة وموقع كتيبة قطاع حديبو للنفوذ الإماراتي، ويتم البناء فيها، في حين تم تسليم جزيرة عبد الكوري وهي ثاني أكبر جزر الأرخبيل (غرب) لشركة أجنبية أقامت منشآت عسكرية.
كما أنه ومنذ 5 سنوات تقريباً، تُنقل الأحجار والشعاب المرجانية والأحياء البحرية والبرية من ميناء سقطرى باستمرار.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن المساحات المعلن عنها والتي سيطر عليها النفوذ الإماراتي في سقطرى خلال 10 سنوات ماضية، تُقدَّر بـ5% من مساحة الأرخبيل.
هذا ويستنكر المواطنون في محافظة أرخبيل سقطرى تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي بالجزيرة، وانهيار العملة المحلية، وتفاقم أزمات الوقود والتيار الكهربائي، وكذا ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلية -على قلَّة الرحلات- إلى أكثر من 400 دولار ذهاباً وإياباً للفرد الواحد على طيران اليمنية.